هل كنتُ أحلم ؟
- خالد القنيعة
- Aug 15, 2018
- 1 min read

هل كنت احلم ذلك اليوم، لقياك بين الحشود قبل غسوق الفجر ؟ هل كان حلماً ذلك اليوم ؟ حديثنا عن الحب والعشق والفرحة والحزن والأمل والفقد !
هل كانت كل ابتسامةٍ مجرد لوحةٍ فنية عن الجمال؟ أم أن ابتسامتكِ كانت رسالةً من السماء أتت على هيئَة مَلاك ؟ أم أنها رحمة على هيئة وجنتاك ؟
هل كانت كل ضحكة مجرد أعزوفةٍ سمِعتُها ؟ أم أن صوتكِ كان أغنية أتت مع الرياح ؟ أم أن كل جملةٍ قلتيها كانت شعراً يوماً ما قرأت ؟
هل كل مكان زُرناهُ كان وحياً من الخيال ؟ أم أنه سرابٌ رأيتهُ لأنني أفتقد العطف والحنان ؟
ماذا عن فراقِك ؟ هل كان كابوساً أفزعني ليلةً ما ؟ أم أنه مجرد خوف أدعو ربي كل يومٍ ألا أراه ؟
ماذا عن السعادة في حضورِك، والبهجةِ في وجودِك، والراحةِ عند الاستماعِ لحديثِك، والرضا عند تلبيةِ طلبِك ؟ هل كان كل ذلك رواية يوماً ما كتبت ؟ وأنتي لستِ إلا شخصية على الورق قد خَلقت ؟
ماذا عن الآمال والأحلام ؟ ماذا عن الأمنيات والدعوات ؟ وماذا عن كل خطةٍ كتبناها معاً ؟ هل حدث كل ذلك خلال السُبات ؟ أم أني كنُت يقظاً أحلم خلال انعزال ؟
ماذا عن الدموع والآلام ؟ ماذا عن الأسى والشعور بالفقدان ؟ ماذا عن الشوق والانهيار ؟ هل كل ذلك كان مسًّا من الشيطان ؟ أم أنها دعوة استجابت لمظلومٍ قد ظلمت ؟ أم أنها مجرد ذكرى لماضٍ قد عشت ؟
هل كنتِ حلماً رأيتُهُ في المنام ؟ أم أني اقنع عقلي أنني لم أراك ؟ أو أنتي لستِ إلا أمنية ذكرتها خلال مرور شِهاب ؟
فجمال الحياة بوجودِك زادني حيرةً عن الواقع والخيال

Comments